مع تطور أدوات الطهي وتعدد أنواع أواني الطبخ في الأسواق، أصبح من الصعب على ربات المنازل والطهاة اختيار النوع الأفضل من حيث الجودة والأمان والصحة، ومن بين أكثر الأنواع شيوعًا في المطابخ العربية والعالمية نجد أواني التيفال والجرانيت، وهما خياران مختلفان من حيث الخامة وطريقة التصنيع والأداء؛ ولذلك سنتناول في هذا المقال الفرق بين التيفال والجرانيت لنساعدك على اتخاذ القرار الصحيح بناءً على احتياجاتك.
يعتبر الجانب الصحي من أهم الاعتبارات عند اختيار أواني الطهي، خاصة مع انتشار التحذيرات حول بعض المواد الكيميائية المستخدمة في طلاء هذه الأواني:
يتكون من قاعدة معدنية غالبًا الألومنيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ، مغطاة بطبقة غير لاصقة خالية من المواد الكيميائية الضارة؛ مما يجعله خيارًا آمنًا جدًا للطهي، خاصةً للأشخاص الذين يهتمون بالتقليل من استهلاك الزيوت أو الدهون، كما أن أواني الجرانيت لا تتفاعل مع الطعام، سواء كان حمضيًا أو قاعديًا، وهو ما يزيد من سلامتها.
يعتمد على مادة تفلون غير لاصقة تساعد في تقليل الحاجة للزيت أو الدهون عند الطهي، وعلى الرغم من أن معظم الأنواع الحديثة خالية من PFOA المعروف بآثاره السامة عند التعرض له لفترات طويلة، إلا أن التيفال يصبح ضارًا إذا تم خدش الطبقة غير اللاصقة أو استخدامه على درجات حرارة عالية جدًا؛ لأنه قد يؤدي إلى إطلاق أبخرة ضارة.
يظهر الفرق بين التيفال والجرانيت بشكل واضح في مدة بقاء الطبقة اللاصقة على حالها؛ إذ يعتبر الجرانيت أكثر تحملًا في هذا الجانب.
احصل الآن على طقم حلل جرانيت صحية وآمنة بأحجام وتصاميم مختلفة من ميركاتو.
رغم أن حلل الجرانيت تعتبر من الخيارات الرائجة في المطابخ الحديثة بفضل شكلها الجذاب وخاصيتها غير اللاصقة، إلا أن هناك عددًا من العيوب التي يجب وضعها في الحسبان قبل اتخاذ قرار الشراء:
رغم أن طبقة الطلاء الداخلية في حلل الجرانيت مصممة لتمنع التصاق الطعام، إلا أنها قد تتعرض للتلف عند الاستخدام غير السليم، فاستخدام أدوات معدنية حادة مثل الملاعق أو الشوك الفولاذية قد يؤدي إلى خدش أو تلف هذه الطبقة، كما أن تنظيف الحلة باستخدام ألياف تنظيف خشنة أو ليف معدني قد يسرع من تآكل الطبقة الواقية؛ مما يقلل من عمر الحلة ويؤثر على أدائها.
أواني الجرانيت عادةً ما تكون أثقل من نظيراتها مثل التيفال أو الألومنيوم، خصوصًا الأنواع السميكة المصنوعة من خامات عالية الجودة، فهذا الوزن الإضافي قد يكون مرهقًا عند رفع الحلة وهي مليئة بالطعام، أو عند نقلها من مكان إلى آخر، وهو ما قد يمثل صعوبة خاصةً لكبار السن.
على الرغم من المتانة الظاهرة لأواني الجرانيت، إلا أن السطح الصلب يمكن أن يتعرض للكسر أو التشقق إذا سقطت الحلة من ارتفاع، خصوصًا على الأرضيات الصلبة كالسيراميك أو الرخام، على عكس الأواني المعدنية التي قد تنبعج دون أن تنكسر، فإن حلة الجرانيت عرضة للتلف النهائي في حال السقوط.
ليست جميع حلل الجرانيت مصممة للعمل على جميع أنواع المواقد، حيث لا تتعامل بعض أنواع الجرانيت مع المواقد التي تعمل بالحث المغناطيسي، وهو ما يعني أن استخدامها قد يكون محدودًا حسب نوع البوتاجاز المتوفر في المنزل؛ ولذلك من الضروري التأكد من توافق الحلة مع نوع الموقد قبل الشراء.
تعتبر حلل الجرانيت عالية الجودة، خاصةً الأنواع المستوردة أو تلك التي تحتوي على طلاء مقاوم للخدوش أكثر تكلفة من العديد من أنواع الحلل الأخرى مثل التيفال أو الألومنيوم، ورغم أن السعر قد يبرر بجودة الخامة والمظهر الجمالي، إلا أن البعض قد يراها خيارًا غير اقتصادي، خاصةً في حال توفر بدائل بسعر أقل وتؤدي نفس الغرض.
الفرق بين التيفال والجرانيت يبدأ من مرحلة التصنيع:
التيفال: يُصنع من الألومنيوم المطلي بطبقة تفلون، وهي طبقة غير لاصقة تُطبّق باستخدام حرارة عالية، هذه الطبقة تمنع التصاق الطعام ولكنها حساسة للخدوش والحرارة الزائدة.
الجرانيت: يُصنع من معادن مثل الألومنيوم أو الفولاذ ويُغطى بطبقة من السيراميك أو المواد غير اللاصقة التي تشبه مظهر الجرانيت مع جزيئات معدنية تعزز صلابته.
من حيث توزيع الحرارة، التيفال يتفوق نسبيًا بفضل خفة مادته وسرعة توصيله الحراري، فهو يسخن بسرعة، ويوزع الحرارة بشكل متجانس على السطح، لكن الجرانيت بفضل طبقاته المتعددة وهيكله الثقيل يحتفظ بالحرارة لفترة أطول؛ مما يجعله مثاليًا للطبخ على نار هادئة؛ ولذلك فإن الفرق بين التيفال والجرانيت من حيث توزيع الحرارة يعود إلى أسلوب الطهي الذي تفضله:
التيفال: لطهي سريع وقلي الكميات الصغيرة.
الجرانيت: لطهي أبطأ وتحضير أكلات تحتاج إلى نضج هادئ.
فيما يتعلق بالأمان والصحة، كلا النوعين آمنان إذا تم استخدامهما بطريقة صحيحة:
التيفال: لا يُستخدم على نار عالية جدًا أو عند وجود خدوش؛ لأن الطبقة يمكن أن تتحلل وتُطلق مركبات ضارة.
الجرانيت: أكثر مقاومة للحرارة والخدوش، وهو آمن صحيًا حتى بعد استخدام مكثف طالما لم تُكسر الطبقة السطحية.
كما يجب الحذر من الأنواع المقلدة أو الرخيصة، سواء تيفال أو جرانيت؛ لأنها قد تحتوي على مواد غير معتمدة؛ ولذلك من الأفضل الشراء من مصادر موثوقة مثل ميركاتو.
يعتمد العمر الافتراضي لأي نوع على طريقة الاستخدام، ولكن بشكل عام:
التيفال: عمره الافتراضي من 1 إلى 3 سنوات تقريبًا، وقد يقل إذا استُخدم بشكل غير سليم.
الجرانيت: يمكن أن يصل إلى 5 سنوات أو أكثر، بشرط الاستخدام بأدوات خشبية أو سيليكون، وتجنب التنظيف العنيف.
يعتبر الفرق بين التيفال والجرانيت في هذه النقطة كبيرًا؛ فبينما يُعد التيفال حلاً مؤقتًا، يمكن اعتبار الجرانيت استثمارًا طويل الأمد.
شهد السوق المصري تنوعًا واسعًا في أواني الطهي، خاصة التيفال والجرانيت، وتشمل الأسعار:
التيفال: تتراوح أسعار المقالي أو الحلل الفردية بين 400 و1200 جنيه مصري، أما الأطقم الكاملة فقد تبدأ من 1500 جنيه وتصل إلى 6000 جنيه حسب العلامة التجارية.
الجرانيت: تبدأ المقالي من 600 جنيه، وقد تصلأطقم الحلل إلى 20,000 جنيه أو أكثر، خصوصًا الأنواع الكورية أو الأوروبية.
ومن هنا يتضح الفرق بين التيفال والجرانيت من حيث الأسعار، فالجرانيت يعتبر الأعلى سعرًا، لكنه الأكثر متانة وجاذبية، في حين أن التيفال اقتصادي وأكثر شيوعًا.
وفي الختام، لا يكمن الفرق بين التيفال والجرانيت في المظهر أو السعر فقط، بل في التفاصيل الدقيقة التي تؤثر على تجربة الطهي اليومية؛ ولذلك قبل اتخاذ قرار الشراء، فكري في نوع الأطعمة التي تقومين بإعدادها يوميًا، ومدة الاستخدام، ومدى اهتمامك بالصحة، ثم اختاري النوع الأنسب لكِ.
احصلي الآن على طقم أواني جرانيت أو تيفال الأصلي بأسعار مضمونة وجودة عالية من ميركاتو.